
السفر مع الأطفال بالطائرة يمكن أن تتحول إلى تجارب لا تُنسى، ولكن ماذا يحدث عندما يبدأ الأطفال في البكاء بشدة؟ يجد الكثير من الركاب أن الجانب الأكثر إحباطاً في السفر الجوي هو بكاء الأطفال في الطائرة والذي يمكن ان يكون مصدر إزعاج لبعض المسافرين خصوصا في الرحلات الجوية الطويلة.
و يعود السبب الرئيسي لبكاء الأطفال في الطائرة غالباً إلى التغيرات الطارئة في الضغط الجوي خلال الإقلاع والهبوط، مما قد يسبب ألماً حقيقياً في آذان الأطفال الصغار. و هنا يبدأ الأهل والركاب على السواء في رحلتهم الهادئة بالعناية والاهتمام لهؤلاء الصغار، حيث تكرس الجهود لتهدئتهم وتخفيف معاناتهم، لضمان رحلة مريحة للجميع.
في هذه المقالة، سنستعرض بعض النصائح الواقعية للتعامل مع بكاء الأطفال في الطائرة بحكمة و بفعالية.
محتوى المقال
05 أسباب بكاء الأطفال في الطائرة
عندما يتعلق الأمر السفر مع الأطفال بالطائرة، يكون الأطفال غالبًا الأكثر تأثراً بالتغيرات من حولهم. من الضروري أن نفهم الأسباب التي تجعل الرضع والأطفال الصغار يبكون على ارتفاع 30,000 قدم. ستكون أمامنا الآن رحلة قصيرة لاستكشاف بعض الأسباب الأساسية لبكاء الطفل على متن الطائرة وكيف يمكن للوالدين التعامل معها بكفاءة.
1- التغيرات في الضغط الجوي
يتسبب فسيولوجيا الطيران و التغير المفاجئ في الضغط الجوي عند إقلاع الطائرة أو هبوطها في ألم للأذن بالنسبة للأطفال وذلك لأن آذانهم الصغيرة غير مهيئة لمثل هذه التغيرات السريعة، مما يسبب ضغط شديد على طبلة الأذن. للتعامل مع بكاء الطفل على متن الطائرة في هذه الحالة فالحل هنا بسيط وقديم قدم الزمن وهو المضغ أو الرضاعة حيث يمكن أعطاء الطفل حلوى قابلة للمص أو منحه زجاجة حليب أثناء الإقلاع والهبوط للمساعدة في تخفيف الضغط.
2- الشعور بالانزعاج والإرهاق
يمكن أن يكون السفر مع الأطفال بالطائرة تجربة شاقة، ليس فقط للبالغين ولكن أيضاً للأطفال. فالإجهاد وعدم القدرة على التحرك أو تقلبات النوم تسبب الضيق وتؤدي إلى بكاء الأطفال في الطائرة. وللتغلب على هذه المشكلة قم بتوفير بيئة مريحة حيث يمكن لطفلك الاستراحة فيها خلال الرحلة ويفضل استخدم بطانية محببة أو لعبة مفضلة للمساعدة في تهدئته وجعله يشعر كأنه في منزله.

3- الجوع والعطش
واحدة من الأسباب الرئيسية لبكاء الأطفال في الطائرة هو الجوع والعطش. فخلال رحلة مرهقة، قد ينسى الوالدان التركيز على تغذية الطفل واصطحاب الأكل في الطائرة، مما يؤدي إلى نوبات من البكاء. لذا احرص على حمل وجبات خفيفة قريبة وصحية لطفلك لتلبية جوعه فورياً. وفي هذا الاطار يمكن التفكير في الفواكه المقطعة أو حبوب الأطفال الجاهزة كحلول سريعة وفعالة لتغذية الطفل في الطائرة.
4- الشعور بالوحدة والملل
المحيط الضيق للطائرة قد يجعل من الصعب للطفل الحفاظ على تفاعله مع ما يجري حوله وقد يؤدي ذلك إلى بكاء الطفل في الطائرة كنوع من ردة الفعل و الخوف من ركوب الطائرة، لذا فمن الجيد تجهيز أنشطة تسلية متنوعة للأطفال في الطائرة مثل تلوين كتب صغيرة أو ألعاب لوحية صغيرة. كما نوصي أيضاً بالحديث مع الطفل عن الرحلة القادمة وما سيزيد من حماسته.
5- الألم الجسدي
إلى جانب ألم الأذن الناتج من الضغط الجوي، يمكن أن يعاني بعض الأطفال أيضًا من مشاكل صحية أخرى مما قد يؤدي إلى بكائه في الطائرة. إذا بدا طفلك غير مرتاح دون سبب واضح، قد يكون مغطى بملابس غير مريحة أو مكان الجلوس يسبب ألمآ في ظهره. وفي هذه الحالة يجب فحص وضعية جلوسه وتأكد من ملاءمة مقعده بشكل صحيح لتخفيف الألم المحتمل ومنع المزيد من البكاء في الطائرة.
تعرفك على هذه النقاط يمكن أن يكون المفتاح لرحلة سلسة وأقل ضجيجاً، ما يريح الجميع من الركاب إلى الطاقم والآباء، ويجعل السفر مع الأطفال بالطائرة تجربة ممتعة .
نصائح للوالدين للتعامل مع بكاء الأطفال في الطائرة

السفر مع الأطفال بالطائرة يمكن أن يكون تحديًا حقيقيًا، خاصة عند بكائهم أثناء الرحلة. هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي الى بكاء الطفل في الطائرة ، بدءًا من الإحساس بالألم في الأذنين بسبب تغير الضغط إلى الشعور بالملل والضجر. وحرصًا منا على تجربة سفر هادئة ومريحة، نقدم لك بعض النصائح والإرشادات لمساعدة أطفالك على التحكم في المواقف الصعبة والاستمتاع بالرحلة.
إعداد مسبق قبل الرحلة: كيف يمكن للأهل تجهيز أطفالهم للسفر
السفر مع الأطفال بالطائرة يبدأ دائمًا بالتخطيط المسبق. حضّر أطفالك للرحلة من خلال شرح ما يمكن توقعه على متن الطائرة بلغة بسيطة وقصص قصيرة ومسلية. قدم لهم فكرة عن تجربة الطيران، واجعلهم يشعرون بالحماسة حول ما سيشاهدونه من ارتفاعات وما يمكنهم استكشافه في الوجهة.
استخدام الأطعمة المفضلة: أهمية إحضار وجبات خفيفة تحبها الأطفال
إحضار الوجبات الخفيفة المفضلة لأطفالكم هو خطوة ذكية لتجنب البكاء الناتج عن الجوع أو الملل. بسكويت، فواكه مقطعة، ومشروبات صغيرة كلها خيارات رائعة للحفاظ على شغفهم مشغولًا بمذاقاتهم المفضلة. تذكيري: أذواقهم تتغير ولكن مفضلاتهم عادةً تكون ضمانًا للسلام.
توفير وسائل التسلية: أفكار للألعاب والمحتوى الترفيهي
التسلية هي العنصر الذهبي لتمضية أوقات الرحلة بسلام. امنحي طفلك ألعابًا بسيطة لا تأخذ مساحة كبيرة، مثل الألغاز الصغيرة أو الكتب المصورة أو الأفلام القصيرة على الأجهزة الذكية فقد ينسيهم ذلك الشعور بالبكاء في الطائرة. وأيضا فإن استخدام سماعات للأطفال قد يكون حلاً ممتازًا لتوفير بيئة مريحة وتجربة ممتعة .
المشورة من طاقم الطائرة: توجيه الوالدين لطلب المساعدة من المضيفين في حال بكاء الطفل في الطائرة
لا تتردد أبدًا في التواصل مع طاقم الطائرة للتخفيف من بكاء الأطفال في الطائرة فهم مدربون لمساعدتك وتحسين راحتك وراحة طفلك. و عند الحاجة، اطلب منهم توفير مقعد إضافي إذا كان متاحًا، أو حتى للمساعدة في تأمين المعدات الضرورية.
تعديل الجداول الزمنية: كيفية ضبط مواعيد الرحلة لتحسين راحة الأطفال على متن الطائرة
أحد الأشياء المهمة التي كثيرًا ما يُغفل عنها هو الجداول الزمنية للسفر بالطائرة . اختاري جدول رحلة ملائم يتزامن مع موعد قيلولة طفلك، مما قد يساعدهم على النوم في مقصورة الطائرة براحة في معظم أوقات الرحلة، وبالتالي يخفف من توترهم ويمنحك الوقت للاسترخاء.
هذه النصائح قد تجعل تجربة السفر مع الأطفال بالطائرة أكثر راحة لك ولعائلتك، دون القلق المستمر بشأن مسألة بكاء الأطفال على متن الطائرة و التي قد تقلق الآخرين وأحيانًا تزعجهم.
السبب | الحلول المبسطة للأطفال والكبار |
---|---|
تغير الضغط | إرضاعه، أو إعطاؤه مصاصة أو ماء للمساعدة على البلع |
الإرهاق | توفير بطانية أو دمية محبوبة والحديث معه برفق |
الجوع أو العطش | إحضار وجبات خفيفة يحبّها كالفواكه والبسكويت |
الملل | ألعاب صغيرة، كتب تلوين، أو جهاز لوحي مع سماعات |
الألم الجسدي | ملابس مريحة وفحص وضعية الجلوس وإعادة ضبطها |
تأثير بكاء الأطفال في الطائرة على المسافرين الآخرين

بينما يستعد الداخلون على متن الطائرة لرحلتهم، قد يكون صوت بكاء طفلٍ خلفهم أو أمامهم إشارة إلى رحلة مختلفة عن المأمول حيث يُعتبر بكاء الأطفال أثناء السفر بالطائرة جزءاً من الكابوس الذي يعاني منه كثير من الركاب. فكيف ينعكس هذا البكاء على مشاعر وآراء المسافرين الآخرين؟
ردود الفعل الشائعة
الركاب براحة يُرحلون إلى عالم من الهدوء حين يلتفون على مقاعدهم. لكن يأتي بكاء الأطفال في الطائرة ليزعزع هذا السلام.
تتباين ردود فعل المسافرين ما بين من يشعر بالغضب والإحباط إلى من يتعاطف بشكل غير متحمس. وقد تتساءلون كيف يمكن لبعضهم التغاضي عن الأمر وتجاهل إزعاج البكاء المستمر للطفل في الطائرة؟فالبعض قد يتسارع نبض قلبه مع كل صوت مرتفع، والبعض الآخر قد يدخل حالة استسلام محبطة، مائلين بالجسد للأمام عسى أن يخفف سماعات الأذن شيئًا من الضوضاء.
الحاجة للتعاطف والفهم في حالة بكاء الطفل في الطائرة
وراء مشكلة بكاء الطفل في الطائرة خصائص عاطفية يصعب على البعض تفهمه بسهولة. فالأطفال يواجهون تحديات لا نشعر بها كبالغين، حيث ان البيئة المحيطة في الطائرة اثناء السفر تكون مملة أو غير مريحة بالنسبة لهم. والتعاطف بشأن مشكلة بكاء لأطفال في الطائرة لا يتعلق بالاباء فقط بقدر ما يتعلق بخلق بيئة من الصبر المشترك بين المسافرين . فالآباء يعيشون أيضًا حالة مماثلة من القلق والتعب، يريدون احتضانه والبقاء أكثر راحة في الحركة كلما كان بالإمكان.
الخاتمة
في النهاية، قد يكون السفر مع الأطفال بالطائرة تحديًا كبيرا للوالدين، ولكنه ضرورة لا مفر منها في كثير من الأحيان. فتعاملنا مع بكاء الطفل في الطائرة يعكس فهمنا ورحمتنا تجاه صغار يتعرضون لتجربة غريبة وصعبة.
من المهم أن نتذكر أن هذه المواقف تعليمية، سواء للوالدين أو الركاب. التحدث معهم وتقديم الدعم يمكن أن يخفف من التوتر، وتهدئة الحواس القلقة للأطفال، من خلال القليل من الاهتمام واللعب. التعرف على هذه الإشارات والاستجابة لها بشكل مناسب يمكن أن يحول رحلة الطيران إلى تجربة ممتعة ومرضية للجميع.
لا تنس مشاركة تجربتك والتعلم من تجارب الآخرين. ما هي الخطوات التي تتخذها لتسهيل السفر مع الأطفال بالطائرة؟ بالتأكيد، كل رحلة ذاهبة وجاية تضيف المزيد من الحكمة في إدارة مثل هذه الأوقات.