
يفكر كثير من المسافرين في وقت الصعود إلى الطائرة ويبحثون عن طريقة تضمن لهم راحة وسلاسة أثناء رحلة السفر. وقد يبدو التوقيت غير مهم للبعض، لكن بمجرد الوقوف أمام بوابة الصعود ومشاهدة الزحام والحيرة على وجوه الركاب، ندرك أن إختيار وقت الصعود إلى الطائرة مهم خصوصاً لمن يسافر لأول مرة أو يفضل رحلة بلا تعقيدات.
بعض الناس يستعجلون الصعود إلى الطائرة ليأخذوا أماكنهم مبكرًا، بينما يفضّل آخرون انتظار هدوء الزحام وصعود آخر الركاب. لكل نهج مميزاته وتجاربه الخاصة، من سهولة وضع الحقائب أو تجنب الوقوف طويلًا في صفوف مزدحمة. و هذه التفاصيل الصغيرة تصنع فارقًا كبيرًا في تجربة السفر بالطائرة.
محتوى المقال
هل الصعود أولاً إلى الطائرة هو الأفضل؟
الصعود المبكر إلى الطائرة له عدة مزايا واضحة يبحث عنها الكثيرون، خصوصًا في الرحلات المزدحمة أو عند حمل حقائب يد كبيرة. أول فائدة هي القدرة على اختيار مكان مناسب لحقيبتك داخل الخزائن العلوية لمقصورة الطائرة قبل أن تمتلئ و هذا الأمر يصبح تحدياً حقيقيًا في الرحلات المزدحمة أو عندما يكون حجم المقصورة محدودًا.
وأيضا فإن الأشخاص الذين يسافرون مع عائلات أو أطفال، غالباً ما يفضلون الصعود المبكر إلى الطائرة وذلك من أجل توفير الوقت في ترتيب أماكنهم والاستعداد للطيران بهدوء. و نفس الأمر ينطبق على من يحمل أدوات رياضية أو حقيبة عمل تحتاج للعناية أو مكان محدد.
من جهة اخرى يشير بعض المسافرين إلى ميزة تجنب الاستعجال والازدحام داخل الطائرة، حيث يمكنك ترتيب أغراضك والجلوس براحة قبل امتلاء الممرات. و عادة ما تمنح شركات الطيران أفضلية الصعود المبكر إلى الطائرة للمسافرين من كبار السن أو من ما يحتاجون لمساعدة خاصة .
لمن يريد تجربة أكثر سلاسة، خاصة إن كانت هذه رحلتك الأولى بالطائرة أو إذا شعرت بتوتر من السفر الجوي، يمكنك الاستفادة من نصائح وتجارب الآخرين حول السفر بالطائرة لأول مرة لتحضير نفسك خطوة بخطوة.
الحالات التي يُنصح فيها بالصعود المبكر إلى الطائرة:
- السفر مع أطفال أو مرافقين يحتاجون لمساعدة.
- حمل حقائب كبيرة أو كثيرة يصعب وضعها لاحقًا.
- الرغبة في أخذ وقت إضافي لترتيب المقعد والاسترخاء قبل الإقلاع.
- السفر لأول مرة وعدم الاعتياد على أجواء المطارات و الطائرات.
ماهي مميزات وعيوب الصعود في اللحظة الأخيرة ؟

الانتظار حتى يهدأ الزحام عند البوابة أو جسر الإركاب له جاذبية خاصة عند كثير من المسافرين، خاصة إذا كنت لا تحب الوقوف طويلًا في الممرات المزدحمة. واحدة من أكبر المميزات هي عدم الانتظار في الطابور طويلاً، حيث يمكنك الاستراحة وجعل آخر تجربة لك على الأرض أكثر هدوءًا.
أيضًا، ستقضي وقتًا أقل جالسًا في المقعد، وهذا يخفف من الإحساس بالملل داخل الطائرة قبل الإقلاع. البعض يعتبر ذلك مسألة راحة لا بد منها خاصة في الرحلات الطويلة.
لكن لهذه الطريقة عيوب لا يجب تجاهلها. فقد تصل إلى مقعدك وتجد أن الخزائن العلوية امتلأت، مما يضطرك للبحث عن مكان آخر أو وضع حقيبتك بعيدًا عنك. قد تتأخر أمتعتك بالنزول عند الوصول. هناك أيضًا احتمال أن تشعر بالتوتر إذا اقترب موعد إغلاق البوابة وأنت لا تزال تنتظر، أو لو واجهت مشاكل في بطاقة الصعود.
نصائح مهمة إذا اخترت الصعود إلى الطائرة في اللحظات الأخيرة:
- تأكّد من معرفة إجرءات شركة الطيران بدقة ولا تتأخر عن وقت إغلاق بوابة الصعود.
- جهّز بطاقة الصعود و وثائق السفر و المستندات الضرورية سلفاً، حتى لا تدور في دوامة البحث عنها عندما يحين الدور.
- إذا كانت لديك حقيبة يد كبيرة، فكّر إذا كان بإمكانك وضع الضروريات فقط وتحمل فكرة نقل الحقيبة في منطقة الحقائب إذا امتلأت الخزائن.
من المهم متابعة تعليمات شركات الطيران باستمرار، لأن بعض الشركات تخصص ترتيبات صارمة لعملية الصعود إلى الطائرة للمحافظة على سير الرحلات.
إقرأ أيضا : 05 طرق لدخول صالة المطار مجانا
كيفية الاستفادة من وقت الصعود إلى الطائرة

اختيار وقت الصعود إلى الطائرة يعتمد بشكل كبير على عوامل مثل نوع الرحلة، عدد الركاب، ولا سيما حجم الأمتعة. الرحلات الداخلية غالباً تكون أكثر سرعة في إجراءات الدخول والصعود، بينما الرحلات الدولية تتطلب منك الحضور أبكر والتجهيز المسبق بسبب الإجراءات الإضافية من جوازات وتفتيش.
نصائح عملية لتحقيق أفضل إستفادة من وقت الصعود إلى الطائرة :
- لما تسافر داخلي، احضر للمطار قبل الرحلة بساعتين، أما الدولية فثلاث ساعات غالباً تفي بالغرض.
- لو أنت من هواة الهدوء وعدم الزحام، راقب صفوف الصعود وتحين اللحظة المناسبة بدون تضييع فرصة وضع حقيبتك أو الدخول المريح.
- لو معك أطفال أو أمتعة ضخمة، فإن الصعود إلى الطائرة أولاً يوفر لك أريحية في ترتيب المقاعد والأغذية والعناية بالأساسيات.
- اقرأ تعليمات شركة الطيران على بطاقة الصعود وتابع شاشات البوابة حتى تعرف متى يبدأ وينتهي وقت الصعود إلى الطائرة بشكل دقيق.
- جرب استغلال الدقائق الأولى من الصعود في إعداد الوسائد، ضبط الحزام، أو ممارسة تمارين تنفس واسترخاء تجعل جلوسك أسهل، خاصة في الرحلات الطويلة. لمزيد من النصائح حول الرفاهية والاستعداد على الطائرة، يمكن الرجوع إلى موضوع النوم في مقصورة الطائرة.
العوامل المؤثرة في وقت الصعود إلى الطائرة
العامل | أثره على قرار الوقت |
---|---|
الرحلة داخلية أم دولية | الرحلات الدولية تحتاج وقت أبكر للصعود |
حجم الأمتعة | الأمتعة الكبيرة تفضل الصعود المبكر |
السفر مع أطفال | الأفضلية للصعود مبكرًا |
حجم الطائرة وعدد الركاب | الرحلات المزدحمة تستدعي الحذر في الوقت |
إقرأ أيضا : برنامج TSA PreCheck – دليلك الكامل للتنقل بسهولة في أكثر من 200 مطار
الخلاصة
وقت الصعود إلى الطائرة ليس واحدًا للجميع. أفضل توقيت يعتمد على خطتك الشخصية ونوع رحلتك واحتياجاتك في وضع الأمتعة أو ترتيبات الجلوس. كل تجربة لها وجهها الخاص من الراحة أو التحدي. جرّب خيارات مختلفة وضع جدولك بناءً على ما يناسب عادات سفرك. استعن دومًا بنصائح شركات الطيران، وادمج ما اكتسبته من تجاربك السابقة لجعل رحلتك التالية أكثر سهولة وراحة. هل جربت الصعود إلى الطائرة أولًا أو تفضل الانتظار؟ جرب شيئًا مختلفًا برحلتك القادمة ولا تنس الاستمتاع بكل لحظة من الرحلة.