محتوى المقال
مقدمة
في السفر الجوي تعتبر السلامة هي أولى الأولويات ولذلك تفرض جميع شركات الطيران في العالم قواعد صارمة فيما يتعلق بمحتويات أمتعة الركاب سواءا تعلق الأمر بالأمتعة اليدوية أو الأمتعة المسجلة.لذلك نجد هناك قائمة المواد المحظورة في الطائرة وهي الأشياء والمواد التي لا يجب على المسافر حملها في حقائبه لأنها تشكل خطرا محتملا على الركاب وعلى الطائرة.
في هذا المقال سنتحدث عن أبرز المواد المحظورة في أمتعة المسافرين والممنوع نقلها على متن الطائرات، والتي تشمل المتفجرات والمواد القابلة للاشتعال، الأسلحة النارية والذخيرة، الأشياء الحادة والأسلحة البيضاء، السوائل، المواد الكيميائية والسامة، بطاريات الليثيوم، بالإضافة إلى الحيوانات والنباتات والمنتجات الزراعية.
ما هي المواد المحظورة في الطائرة ؟
المواد المحظورة في الطائرة او المواد الممنوعة في الطائرة هي الأشياء أو الأجهزة أو المواد التي لا يُسمح للمسافرين بإحضارها على متن الطائرة سواء كانت في الأمتعة اليدوية أو الأمتعة المشحونة المشحونة بسبب الخطر التي قد تشكله عند نقلها جوا ولذلك يتم منع هذه المواد لضمان سلامة وأمن جميع الركاب وأفراد الطاقم وايضا لمنع أي تهديدات أو مخاطر محتملة، مثل الحريق أو الانفجار أو أي خطر آخر يمكن أن يعرض سلامة الرحلة للخطر.
قائمة المواد المحظورة في الطائرة
فيما يلي قائمة المواد المحظورة في أمتعة المسافرين على متن الطائرة:
1- المتفجرات والمواد القابلة للاشتعال
تعتبر السلامة في النقل الجوي أولوية قصوى للدول ولشركات الطيران حول العالم، ومن بين الإجراءات الأساسية لتحقيق هذه السلامة هو حظر المتفجرات والمواد القابلة للاشتعال في أمتعة المسافرين، سواء كانت في الحقائب اليدوية أو الحقائب التي تُشحن في عنبر الطائرة وتهدف هذه القيود لضمان عدم حدوث أي تهديد أمني قد يعرّض حياة الركاب وطاقم الطائرة للخطر.
فبالنسبة للمتفجرات، فهي من أخطر المواد المحظورة التي يمكن حملها في الطائرة وتصنف في المرتبة الأولى في قائمة المواد الممنوعة على متن الطائرة. إذ تشمل المتفجرات المواد الكيميائية أو الأجهزة المصممة للانفجار والتسبب في أضرار كبيرة ولذلك تُمنع بشكل صارم جميع أنواع المتفجرات، بما في ذلك الألعاب النارية، القنابل اليدوية، الديناميت، والعبوات الناسفة المصنعة يدوياً في حقائب الركاب.
من جهة أخرى، تشمل المواد القابلة للاشتعال مجموعة واسعة من السوائل والمواد الصلبة التي يمكن أن تشتعل بسهولة وتسبب حريقًا. ومن أمثلة هذه المواد: البنزين، الكحوليات بتركيزات عالية، الطلاء، الغازات المضغوطة، والوقود الصلب مثل الفحم. وتعتبر هذه المواد المحظورة في أمتعة المسافرين خطيرة للغاية لأنها يمكن أن تشتعل تحت ظروف معينة مثل التغيرات في الضغط ودرجة الحرارة أثناء الطيران.
وتفرض هيئات الطيران المدني في كل دولة، مثل إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) في الولايات المتحدة، والوكالة الأوروبية لسلامة الطيران (EASA) في الاتحاد الأوروبي، قواعد صارمة تنظم ما يمكن حمله في الأمتعة. وتشتمل هذه القوانين على فحوصات دقيقة في نقاط التفتيش الأمني في المطار، حيث يتم استخدام أجهزة متقدمة للكشف عن المتفجرات والمواد القابلة للاشتعال و الأشياء الممنوعة في أمتعة المسافرين.
ومع ذلك، قد تُسمح بعض المواد القابلة للاشتعال بكميات محدودة ولأغراض معينة مثل مستحضرات التجميل والعطور التي تحتوي على نسبة منخفضة من الكحول، لكنها تظل خاضعة لقيود صارمة على الكمية والطريقة التي يجب أن تُعبأ بها.
2- الأسلحة النارية والذخيرة
أولاً، تُمنع الأسلحة النارية بشكل صارم نظرًا لخطرها الكبير على سلامة الركاب وأمن الطائرة. في هذا السياق، تخضع الأمتعة لفحوصات دقيقة في نقاط التفتيش الأمني في المطار باستخدام أجهزة متقدمة للكشف عن الأسلحة النارية والذخيرة. تهدف هذه الإجراءات إلى منع أي تهديد محتمل قد يعرّض حياة الركاب وطاقم الطائرة للخطر. وتجدر الاشارة انه حتى ألعاب الأطفال التي تكون على شكل أسلحة كألعاب المسدسات وغيرها من الألعاب التي قد يُعتقد أنها حقيقية هي مدرجة أيضًا في قائمة المواد المحظورة في أمتعة المسافرين. لذلك، إذا كنت مسافرًا مع أطفال صغار وتحمل ألعابًا، فتأكد من عدم قيام طفلك بوضع مسدس لعبة بلاستيكي في حقيبة السفر حتى لا تواجه مشاكل أثناء مراقبة الأمتعة في المطار.
ثانيا، تُمنع الذخيرة لأنها قد تتسبب في حوادث خطيرة إذا لم يتم التعامل معها بحذر. على سبيل المثال، يمكن أن تنفجر الذخيرة تحت ظروف معينة مثل التغيرات في الضغط ودرجة الحرارة أثناء الطيران، مما يشكل خطرًا كبيرًا على السلامة ولذا فهي من الأشياء الممنوعة في الطائرة.
ومع ذلك، في بعض الحالات الخاصة، قد يُسمح بنقل الأسلحة النارية والذخيرة بشرط أن تكون مُخزنة بطريقة آمنة ومصرح بها من قبل الجهات المختصة. على سبيل المثال، قد يُسمح لرجال الأمن أو الأفراد الذين يحملون تصاريح خاصة بنقل أسلحتهم، ولكن يجب عليهم الالتزام بإجراءات صارمة لتأمين هذه الأسلحة والذخيرة أثناء الرحلة.
3- الأشياء الحادة والأسلحة البيضاء
عند تعبئة حقائب السفر، احرص على عدم وضع أشياء مدببة وحادة في أمتعتك اليدوية مثل المقص أو شفرات الحلاقة أو السكاكين أو الملقط لأنها من الأشياء الممنوعة في الطائرة كونها من المحتمل استخدامها كأسلحة، لذا لا يجب ان تحملها في حقيبة يدك.
في البداية، تعتبر الأدوات الحادة من قائمة المواد المحظورة في الطائرة لأنها قد تُستخدم كأسلحة لإلحاق الأذى بالركاب أو طاقم الطائرة. ولضمان عدم حمل مثل هذه الأدوات، تُخضع الأمتعة لفحوصات دقيقة في نقاط التفتيش الأمني في المطار، حيث يتم استخدام أجهزة متقدمة للكشف عن الأدوات الحادة و المواد المحظورة في أمتعة المسافرين وتهدف هذه الإجراءات إلى منع أي تهديد محتمل قد يعرّض حياة الركاب وطاقم الطائرة للخطر.
من جهة أخرى، تُعتبر الأسلحة البيضاء مثل السيوف والخناجر من أخطر الأشياء الممنوعة على متن الطائرة ويمنع نقل هذه الأسلحة بشكل صارم نظرًا لقدرتها على التسبب في أضرار جسيمة. بالإضافة إلى ذلك، يشمل الحظر أيضًا أدوات مثل العصي الحديدية، والأدوات الرياضية الحادة التي يمكن أن تُستخدم كأسلحة.
وفي المقابل، قد يُسمح بنقل بعض الأدوات الحادة في بعض الحالات الخاصة ولأغراض معينة مثل الأدوات الطبية اللازمة لبعض الركاب، ولكن يجب أن تكون هذه الأدوات مُصرح بها ومخزنة بطريقة آمنة لضمان عدم استخدامها بطريقة غير قانونية.
ومن الجدير بالذكر أن محاولة حمل المواد الممنوعة في الطائرة كالأدوات الحادة والأسلحة البيضاء بطرق غير قانونية قد تُعرّض الشخص لعقوبات قانونية صارمة، بما في ذلك الغرامات المالية الكبيرة والسجن. كما يمكن أن يُمنع هؤلاء الأشخاص من السفر جوًا في المستقبل.
4- السوائل
تدخل السوائل ضمن قائمة المواد المحظورة على متن الطائرة وخصوصا أمتعة المسافرين اليدوية بسبب المخاوف الأمنية الناجمة عن إمكانية استخدام هاته السوائل في تصنيع متفجرات سائلة. وبناءً على ذلك، تُخضع الأمتعة لفحوصات دقيقة في نقاط التفتيش الأمني في المطار، حيث يتم استخدام أجهزة متقدمة للكشف عن السوائل والمواد الهلامية. تهدف هذه الإجراءات إلى منع أي تهديد محتمل قد يعرّض حياة الركاب وطاقم الطائرة للخطر.
من جهة أخرى يسمح للمسافرين بحمل بعض السوائل في مقصورة الطائرة وفق إجراءات وضوابط محددة حيث لا يُسمح إلا بكمية محدودة من السوائل في حقيبة اليد، على الا تتجاوز سعة العبوة الواحدة 100 ملليلتر، ويجب وضع هذه العبوات في كيس بلاستيكي شفاف وقابل للإغلاق بسعة لا تتجاوز لتر واحد. وتشمل السوائل المقننة ما يلي:
- الماء والمشروبات الأخرى والحساء والشراب
- الكريمات ومستحضرات التجميل والزيوت
- العطور
- البخاخات
- المواد الهلامية، بما في ذلك جل الشعر وجل الاستحمام
- محتويات الحاويات المضغوطة كرغوة الحلاقة ومزيلات العرق
- المعاجين مثل معجون الأسنان
ومع ذلك، توجد استثناءات لهذه القواعد تشمل السوائل الضرورية مثل الأدوية، وحليب الأطفال، والأغذية الخاصة بالرضع، بشرط أن تكون بكميات معقولة وأن يتم الإبلاغ عنها وتفتيشها بشكل منفصل عند نقاط التفتيش الأمني في المطار.
ومن الجدير بالذكر أن محاولة حمل السوائل بكميات تتجاوز الحدود المسموح بها يمكن أن تؤدي إلى مصادرتها في نقاط التفتيش الأمني في المطار، بالإضافة إلى تعرض الشخص لعقوبات قانونية في بعض الحالات. لذلك، من الأفضل دائمًا الالتزام بالقوانين والإرشادات لتجنب أي مشاكل محتملة وضمان تجربة سفر مريحة وآمنة.
5- المواد الكيميائية والسامة
يمنع على المسافرين في الطائرة نقل المواد الكيميائية والسامة بشكل صارم لأنها من المواد الممنوعة في الطائرة و التي قد تتسبب في أضرار جسيمة إذا تسربت أو تفاعلت مع مواد أخرى أثناء الرحلة. ولهذا السبب، تُخضع الأمتعة لفحوصات دقيقة في نقاط التفتيش الأمني في المطار، باستخدام أجهزة متقدمة للكشف عن المواد الكيميائية الخطرة.
بالإضافة الى المواد الكيميائية والسامة، تشمل قائمة المواد المحظورة في أمتعة المسافرين ايضا المواد الكيميائية المنزلية الشائعة مثل مواد التنظيف، والمذيبات، والدهانات، والتي قد تبدو غير ضارة في الحياة اليومية، لكنها يمكن أن تكون خطرة في بيئة الطائرة المغلقة. كما تشمل قائمة الأشياء المحظورة في الطائرة أيضًا البطاريات السائلة، والمواد المشتعلة التي يمكن أن تتسبب في حرائق أو انفجارات. ومع ذلك، فهناك استثناءات معينة لهذه القواعد تشمل المواد الكيميائية الضرورية مثل الأدوية الموصوفة طبياً والتي يجب أن تكون مصحوبة بوثائق طبية تؤكد ضرورتها. ويجب أن تكون هذه المواد معبأة بطريقة آمنة ومعلن عنها في نقاط التفتيش الأمني في المطار لتجنب أي مشاكل محتملة
6- بطاريات الليثيوم
بطاريات الليثيوم هي من بين المواد المحظورة في أمتعة المسافرين والمقننة في النقل الجوي والتي قد تشكل خطرا على السلامة الجوية ولذا فقد تم حظر حمل بطاريات الليثيوم بأشكالها المختلفة أو تقييد استخدامها أثناء الرحلة. يشمل هذا الحظر بطاريات الليثيوم المستخدمة في العديد من الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف المحمولة، وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، والأجهزة اللوحية، والكاميرات.
في البداية، تُمنع بطاريات الليثيوم غير المثبتة في الأجهزة الإلكترونية من الشحن في الأمتعة المسجلة، حيث يجب حملها في الحقائب اليدوية بسبب أن بطاريات الليثيوم قد تتسبب في حرائق إذا تعرضت للضغط أو الحرارة الشديدة في عنبر الشحن. لذلك، يجب على الركاب حمل البطاريات الاحتياطية في حقائبهم اليدوية لضمان الوصول السريع إليها في حالة حدوث أي مشكلة.
علاوة على ذلك، تُمنع بطاريات الليثيوم ذات السعة الكبيرة التي تتجاوز 100 واط ساعي من الحمل على متن الطائرات دون موافقة مسبقة من شركة الطيران. ويهدف هذا الإجراء إلى الحد من خطر حدوث حرائق ناجمة عن البطاريات الكبيرة التي قد تحتوي على كميات كبيرة من الليثيوم القابل للاشتعال. وبالإضافة إلى ذلك، تُمنع بطاريات الليثيوم المستخدمة في بعض الأجهزة مثل السكوترات الكهربائية والدراجات الكهربائية من الشحن أو الحمل على متن الطائرات، وذلك بسبب الحجم الكبير لهذه البطاريات والمخاطر المرتبطة بها.
ولكن من جانب اخر، يُسمح بحمل بطاريات الليثيوم المدمجة في الأجهزة الإلكترونية الشخصية مثل الهواتف المحمولة، وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، والكاميرات بشرط أن تكون هذه الأجهزة في وضع الإيقاف أو الطيران أثناء الرحلة ويهدف هذا الإجراء إلى تقليل احتمالية حدوث تفاعلات غير متوقعة مع الأنظمة الإلكترونية للطائرة.
7- الحيوانات والنباتات والمنتجات الزراعية
أولاً، تُمنع بعض الحيوانات من الصعود على متن الطائرة، خاصة تلك التي تعتبر خطيرة أو عدوانية فهي تدخل في قائمة المواد المحظورة في الطائرة. يشمل هذا الحظر الحيوانات الكبيرة، والزواحف السامة، والحيوانات البرية. تهدف هذه القيود إلى ضمان عدم تعرض الركاب وطاقم الطائرة لأي تهديدات صحية أو أمان. ومن جهة أخرى، تخضع الحيوانات الأليفة المسموح بها لقيود صارمة بما في ذلك وضعها في حاويات مناسبة ومتينة لضمان عدم هروبها أو تسببها في أي إزعاج للركاب الآخرين.
ثانيًا، يُمنع نقل بعض النباتات على متن الطائرات لتفادي نقل الأمراض الزراعية أو الحشرات الضارة التي قد تؤثر على البيئة المحلية في وجهة الوصول. وتشمل النباتات الموجودة في قائمة المواد المحظورة في الطائرة الأنواع التي تعتبر مهددة للتنوع البيولوجي أو التي يمكن أن تسبب أضرارًا بيئية كبيرة. وتُفرض هذه القيود بهدف حماية البيئات الطبيعية ومنع انتشار الآفات الزراعية التي قد تضر بالمحاصيل والنباتات المحلية. كما أن النباتات المسموح بها تخضع لفحص دقيق من قبل السلطات الزراعية للتأكد من خلوها من الآفات والأمراض. ويجب على الركاب الذين يرغبون في نقل النباتات الحصول على التصاريح اللازمة وضمان تعبئتها بشكل آمن ومناسب.
ثالثا، بالنسبة للمنتجات الزراعية وكما هو الحال بالنسبة لقائمة الأشياء المحظورة في أمتعة المسافرين فهناك قيود صارمة على نقل اللحوم والمنتجات الحيوانية والفواكه والخضروات، حيث تهدف هذه القيود إلى منع انتشار الأمراض الحيوانية مثل الحمى القلاعية أو إنفلونزا الطيور او نقل الحشرات الزراعية مثل ذباب الفاكهة أو الأمراض النباتية. ولكن قد تسمح بعض البلدان بنقل كميات صغيرة من هذه المواد للاستخدام الشخصي بشرط أن تكون خالية من الآفات وأن تكون مصحوبة بشهادات صحية أو تصاريح. ولهذا يُنصح دائمًا بالتحقق من قوانين ولوائح البلد الذي تسافر إليه قبل حمل أي منتجات زراعية ويجب تعبئتها بشكل آمن ومناسب لضمان عدم تسربها أو تلوثها.
ومن الجدير بالذكر أن محاولة حمل الحيوانات أو النباتات أو المنتجات الزراعية او المواد المحظورة على متن الطائرة يمكن أن يؤدي إلى مصادرتها من قبل السلطات وقد تُعرّض الراكب لعقوبات قانونية صارمة بما في ذلك الغرامات المالية الكبيرة أو حتى السجن. لذلك، من الأفضل دائمًا الالتزام بالقوانين والإرشادات لتجنب أي مشاكل محتملة وضمان تجربة سفر مريحة وآمنة.
خاتمة
في الختام، يمثل الالتزام بالقواعد واللوائح المتعلقة بحمل المواد المحظورة على متن الطائرة خطوة أساسية لضمان رحلة آمنة وخالية من المشاكل. ومن خلال التحقق من القوانين الخاصة بشركة الطيران وبلد الوصول والتعرف على قائمة المواد الممنوعة في الطائرة وفهم القيود المتعلقة بالمتفجرات والمواد القابلة للاشتعال، الأسلحة، الأشياء الحادة، السوائل، المواد الكيميائية، بطاريات الليثيوم، والحيوانات والنباتات، يمكن للمسافرين عبر الطائرة تجنب المخاطر وضمان تجربة سفر سلسة وامنة.